غياب دور الأب في الأسرة - An Overview



كما أكد الله عز وجل أن الأبناء نعمة كبيرة ينبغي الحفاظ عليها ورعاياتها حق رعاية.

ويحذر الخبير التربوي الآباء الذين ينشغلون بلقمة العيش وتكوين المستقبل وعمل الثروات من ترك المسؤولية كاملة على كاهل الأم، ويقول:«هؤلاء الرجال يعتمدون على الأم اعتمادا كليا، حينها تجد الأم نفسها متحملة كل المسؤوليات التربوية تجاه أولادها، فتتملص عن دورها وتبحث لنفسها عن تفوق في العمل أو دخل إضافي أو صداقات وعلاقات تلهيها عن غياب الزوج، والضحية الوحيدة حينذاك هم الأبناء».

وجود الأب يُساعد الأطفال على قراءة، كتابة، وحساب بشكل أفضل من أقرانهم بدون آباء.

ودائمًا ما يبعد الشر والخطأ عن أبناءه من منظور خبراته الحياتية وتوفير الأمن والأمان للأبناء، والخوف على مستقبلهم.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، وذلك لتأكيد دور الأب في تربية أبنائه ورعايتهم، حيث إن هناك العديد من الآباء يهملوا تربية أبنائهم، ظناً منهم بأن ما عليهم في الرعاية هو الطعام والشراب وكساء أبنائهم، ولكن التربية أهم ما يمكن أن يقدمه الأب لأبنه.

تجنبي تشويه صورة الأب: مهما كان سبب الانفصال مشوهاً بنظر الأم يجب أن تتجنب تماماً محاولة تشويه صورة الأب بعين أبناءها خصوصاً عندما يكونوا بمرحلة المراهقة فعواقب هذا الأمر أسوء على نفسية وسلوك الأطفال ويكون أصعب في العلاج مستقبلاً.

المحافظة على الحزم: لا يجب أن تصل علاقة الصداقة والدلال مع الطفل للحد الذي يُلغى فيه الوازع من وجود الأم، وإلا سيتم تهميش كلامها وأوامرها من قبل الأطفال وسيعطيهم ذلك المجال للتسيب بدون الشعور بخوف أو رادع من عقاب الأم، وهذا سيصعب بشكل كبير القدرة على ضبطهم بعد ذلك.

"التعامل الإيجابي والتفاعل المستمر بين الأب والطفل يشجع على بناء علاقة صحية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل."

شعور هذه الأم الوحيدة بالتعب والتشتت باستمرار، قد تنشأ عنه مشاكل سلوكية لدى الأطفال؛ حيث تختبر خلال رحلتها الطويلة الكثير من المشاعر، كالاكتئاب والإجهاد والغضب والألم والخوف والشفقة على النفس والشعور بالوحدة، وإذا لم يتم التحكم في هذه المشاعر بشكل جيد، فسيؤثر ذلك على كل شيء، بما فيها القدرة والاهتمام بتلبية احتياجات الطفل.

الأباء الذين يشاركون في تربية أطفالهم يضمنون استقرار نفسيًا أكبر للأسرة.

الهمسة الثانية: الأب الناجح المتميز يقوم على تشجيع أولاده فيما يرى ويسمع من محاسنهم، فإنه إن فعل ذلك، تأسست عندهم تلك المحاسن وتكاثرت، وفي الوقت نفسه لم يخسر الأب شيئًا غير كلمات قالها وإعجابات أظهرها، فلو كان هذا منهجًا دائمًا، لرأينا الإيجابيات في أولادنا لا تحصى كثرة.

ظهور مشاكل سلوكية حادة: يرتبط غياب الأب عن الأسرة بظهور مشاكل في سلوك الأطفال مثل الامارات التخريب والعدائية والكذب والتعلّق المرضي بالآخرين والأنانية المفرطة، وفي مرحلة المراهقة قد تتطور آثار غياب الأب على الأبناء إلى انحرافات سلوكية واضطرابات نفسية أكثر تعقيداً مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

الحرص على قضاء وقت عائلي بشكل مكرر: من الممكن أن تسبب كثرة المسؤوليات والأعمال التي تنجزها الأم وحدها في غياب الأب بانشغالها عن أطفالها لوقت طويل وعدم إتاحة فرصة لقضاء أوقات سوية، وهذا يزيد من فرص تضرر نفسية الأطفال، لذا من المهم تخصيص وقت للعائلة بشكل مستمر ودائم للحفاظ على ارتباط أفراد الأسرة ببعضهم الذي يعتبر من أهم عوامل نشوء بيئة أسرية صحية.

كيف يؤثر غياب الأب على الأبناء والأسرة! تعرفوا أكثر إلى آثار غياب الأب عن الأسرة وكيف يمكن تعويض دوره في حياة الأبناء

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *